المارد Admin
عدد المساهمات : 520 تاريخ التسجيل : 12/12/2007
| موضوع: الخيانه الجمعة يناير 18, 2008 11:27 am | |
| --------------------------------------------------------------------------------
إن كانت كلُ الأديان ِ للحـب ِ قد شـرّعـت
فـقد حرّمت علينا الخيانة َ فاعلم ِ ِ عليكم يا سامعين أتلوا أنا قصتي
مع من أحببتــُها . فاسـمع لي و احكم ِ ِ مــُـذ أبصرتــُـها أحسستُ أني لها
و كما حسبتُ سـرنا على ساق ٍ و قدم ِ ِ لم أتخيل العالم بدونها و لو للحظة
فعندما تتكلم ُ أتحول ُ احتراما ً لـصنم ِ ِ لـن أصف َ جمالها و حديثها و روحها
فما عشت ُ معها إلا كمن عاشَ في نـعـَم ِ ِ و جاء يوم ُ النحس يخبرني بـنحسـه ِ
أين الـمهرب من هذا اليوم . فلن تسلم ِ ِ جاءت إلـيّ و في عينيها شـيء ٌ جهلته ُ
قـلت ُ ما بك ِ قالت سأقول ُ أمرا ً فافهم ِ
و إذ بها تعلن نهاية حـُبنا و هي باكية ٌ
و كأن حبنا جريمة ٌ و أنا فيه ِ المجرم ِ ِ ذهـَبت و تركتني مـُشتتَ الفكر ضائع ٌ
لم أعرف سببَ هجرها لي و لم أعلم ِ ِ مـَرّت الأيام ُ و إذ بي أرى حبيبتي
رأيتــُـها من بعيد ٍ مع شخص ٍ مــُعـتم ِ ِ لم أكترث لـوجوده لــَعله ُ قريبها
و لكن قلبي نبض فرحا ً يرقص ُ مغرم ِ ِ و لــَحقت ُ بها على الفور أطاردها
و إذ به ِ يمسك ُ بيدها كما المغرم ِ ِ فـشككت ُ في أمره ِ و طار عقلي
فانتظرت ُ حتى أتأكد من حديثي المفعم ِ ِ فــَـدخلا الحديقة َ و قد أهداها وردة ً
فـقررت ُ حينها أن أذهب َ إليهم ِ ِ فـتفاجأت لـما هي رأتني و صــُعقــَت
و صــُـعقت ُ أنا لما كان صديقي المغرم ِ ِ كيف هذا و قد أمـنتــُه ُ على روحي
و هو َ لمن أنا أحب ُ قد كان َ يعلم ِ ِ لم أدري أنه ُ كان َ لـخيوط ِ الغدر ِ
ينسـج ُ . فتركتــُـهما دونما لـنفسي أنتقم ِ ِ تركتــُـهما لـيــُـحاسبا نفسيهما و ما هـم ّ
بعد َ اليوم إذا ما عاشوا فـلِـجـَهنم ِ ِ لن أتكلم عن غدر من كان صديقي
فهو لن يـُحبط عزائمي و لا الهمم ِ ِ و لكن إلى من وهبتــُـها روحي
تلك التي عن حقارتها يكتب ُ قلمي ِ تلك التي أسكنتــُـها قلبي يحرسـُها
تلك التي أدعو عليها بكل أنواع ِ السقم ِ ِ تلك التي زرعت في ّ كل الخبائث َ
من آهات و أورام و أوجاع و ألم ِ ِ تلك التي احتقرتــُـها و نـَسيتــُـها
تلك التي لا تملك ُ قلبا ً و لا ذ ِمـَم ِ
أنـت ِ عار ٌ على كل البنات و عار ٌ
عليك ِ إذا أردت ِ من الدنيا أن تنعـَم ِ ِ إن أردت ِ أن تــُـكـَفـري عن ذنبك ِ
فـتمني بالدنيا جهنم َ و بالآخرة ِ جهنم ِ ِ تـبا ً لك ِ و تـبا ً لي إذا عاودت ُ ذكرك ِ
و ما ذكرتــُـك ِ إلا لـيــُـسَطـر َ التاريخ ُ ألمي | |
|